~ أرغفـــــــــــة ~

أرغفة
زنزانة ضيقة ، ضوء باهر في السقف ، بطانية ممزقة تفوح منها روائح كريهة ، منذ أغلقوا عليه الباب الحديدي وهو يجيل النظر فيما حوله بفضول ، ويلوب في مساحة مترين مربعين دون أن يهدأ ويستقر
قرب الركن ، رغيف محشو ببعض قطع البندورة ، يلمس الرغيف في حذر ، يختلط سائل رب البندورة مع لب الرغيف : إنها لزوجة تثير الأعصاب ، ثمة شخص آخر كان هنا ، أين مضوا به ؟ ولماذا لم يأكل طعامه ؟
يحاول أن ينام ، يؤرقه منظر الرغيف الصامت ، والضوء المنبعث من مصباح السقف ، يخفي الرغيف تحت السرير ، يدفن رأسه تحت البطانية ، فلا ينام لأن ثمة رغيفاً محيراً لا يبوح بأي كلام
في الصباح ، يحضرون له رغيفاً مشابهاً ، يحاول أن يقضم من طرفه لقمة ، لا يقوى على ابتلاعها ، يتقيؤها ، يضع الرغيف تحت السرير ، ثمة الآن رغيفان ورجل واحد في الزنزانة .
ثم يأتون ، يقتادونه إلى الخارج ، والرغيفان يصغيان في ارتياب ، ويشتمان مثل أرنبين مذعورين ، رائحة الخطر من وراء الباب
في الصباح التالي ، كان ثمة تلاث أررغفة / وبركة دم على بلاط الزنزانة ولا أحد فوق السرير

تحيااتي الحااارة

مشكورة اخت سنا بارك الله فيكي

أشكرك على مرورك المتواضع أخي الفجر الباسم
بارك الله فيك وكثر من أمثالك

بارك الله فيك اختي ....وبصراحة كل مرة كنت أقرأ القصة فيها من كتابي شعرت بمدى جمال القصة وروعتها وها انت قد اعدت ذاك لي

أشكرك أختي الكريمة شعاع نصر على مرورك الراقي والجميل
بارك الله فيكي

~~~ أرغفـــــــــــة ~~~

~ أرغفـــــــــــة ~